حوار الشيعه
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
مرحبا بك ايها الزائر في منتدي حوار الشيعه
ويسعدنا ان تشارك معانا في المنتدي ان شاء الله
جزاك الله خيرا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

حوار الشيعه
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
مرحبا بك ايها الزائر في منتدي حوار الشيعه
ويسعدنا ان تشارك معانا في المنتدي ان شاء الله
جزاك الله خيرا
حوار الشيعه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

(لا اشبع الله بطنه) دعاء لمعاوية ام على معاوية

اذهب الى الأسفل

(لا اشبع الله بطنه) دعاء لمعاوية ام على معاوية  Empty (لا اشبع الله بطنه) دعاء لمعاوية ام على معاوية

مُساهمة من طرف ابو عبدالرحمن السلفي الأحد أغسطس 22, 2010 5:56 pm

دعاء النبي صلى الله عليه وسلم عليه كان له زكاةً وأجراً ورحمةً :
عَنْ ‏‏ابْنِ
عَبَّاسٍ ‏‏قَالَ :‏ ‏كُنْتُ أَلْعَبُ مَعَ الصِّبْيَانِ فَجَاءَ رَسُولُ
اللَّهِ ‏‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏فَتَوَارَيْتُ خَلْفَ بَابٍ
، قَالَ : فَجَاءَ ‏‏فَحَطَأَنِي ‏حَطْأَةً وَقَالَ :‏ ‏اذْهَبْ وَادْعُ
لِي ‏‏مُعَاوِيَةَ ،‏ ‏قَالَ فَجِئْتُ فَقُلْتُ : هُوَ يَأْكُلُ ، قَالَ :
ثُمَّ قَالَ ‏‏لِيَ : اذْهَبْ فَادْعُ لِي ‏ ‏مُعَاوِيَةَ ،‏ ‏قَالَ :
فَجِئْتُ فَقُلْتُ : هُوَ يَأْكُلُ ، فَقَالَ : لَا أَشْبَعَ اللَّهُ
بَطْنَهُ . رواه مسلم (2604) ، والطيالسي (2869) .


ابو عبدالرحمن السلفي
الادارة
الادارة

البلد : مصر
ذكر عدد المساهمات : 49
تاريخ التسجيل : 21/08/2010

https://hware.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

(لا اشبع الله بطنه) دعاء لمعاوية ام على معاوية  Empty رد: (لا اشبع الله بطنه) دعاء لمعاوية ام على معاوية

مُساهمة من طرف ابو عبدالرحمن السلفي الأحد أغسطس 22, 2010 6:07 pm

<blockquote class="postcontent restore">

ولنا مع هذا الحديثِ وقفاتٌ :
الوقفةُ الأولى :
ظن بعضُ
المبتدعةِ أن هذا الحديثَ من مثالبِ معاويةَ ، فبئس ما صنعوا ، بل الحديثُ
يعتبرُ منقبةً من مناقبِ معاويةَ رضي الله عنه ، فما هو ردُ أهلِ السنةِ
على هذه الفريةِ في حقِ معاوية رضي اللهُ عنه ؟

بوب الإمام النووي على الحديث بقوله : من لعنه النبي صلى الله عليه وسلم
أو سبَّه أو دعا عليه ، وليس هو أهلاً لذلك كان له زكاةً وأجراً ورحمةً .

وقال الإمام النووي في " المنهاج " (16/156) : وَقَدْ فَهِمَ مُسْلِم
رَحِمَهُ اللَّه مِنْ هَذَا الْحَدِيث أَنَّ مُعَاوِيَة لَمْ يَكُنْ
مُسْتَحِقًّا لِلدُّعَاءِ عَلَيْهِ , فَلِهَذَا أَدْخَلَهُ فِي هَذَا
الْبَاب , وَجَعَلَهُ غَيْره مِنْ مَنَاقِب مُعَاوِيَة لِأَنَّهُ فِي
الْحَقِيقَة يَصِير دُعَاء لَهُ .ا.هـ.

ومما يؤكد هذا الفهم لكلام النبي صلى الله عليه وسلم الأحاديث الأخرى التي تحت الباب المذكور فمن ذلك :

عَنْ ‏عَائِشَةَ ‏‏قَالَتْ :‏ دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ‏‏صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏‏رَجُلَانِ ، فَكَلَّمَاهُ بِشَيْءٍ لَا
أَدْرِي مَا هُوَ ؟ فَأَغْضَبَاهُ ، فَلَعَنَهُمَا ، وَسَبَّهُمَا
فَلَمَّا خَرَجَا قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَصَابَ مِنْ
الْخَيْرِ شَيْئًا مَا أَصَابَهُ هَذَانِ ، قَالَ : وَمَا ذَاكِ ؟ قَالَتْ
: قُلْتُ : لَعَنْتَهُمَا وَسَبَبْتَهُمَا ، قَالَ :‏ ‏أَوَ مَا عَلِمْتِ
مَا شَارَطْتُ عَلَيْهِ رَبِّي ؟ قُلْتُ :‏ ‏اللَّهُمَّ إِنَّمَا أَنَا
بَشَرٌ فَأَيُّ الْمُسْلِمِينَ لَعَنْتُهُ أَوْ سَبَبْتُهُ فَاجْعَلْهُ
لَهُ زَكَاةً وَأَجْرًا . رواه مسلم (2600) .



وَفِي رِوَايَة : " فَأَيّ الْمُؤْمِنِينَ آذَيْته شَتَمْته لَعَنْته
جَلَدْته اِجْعَلْهَا لَهُ صَلَاة وَزَكَاة وَقُرْبَة تُقَرِّبهُ بِهَا
إِلَيْك يَوْم الْقِيَامَة " . وَفِي رِوَايَة : " إِنَّمَا مُحَمَّد
بَشَر يَغْضَب كَمَا يَغْضَب الْبَشَر , وَإِنِّي قَدْ اِتَّخَذْت عِنْدك
عَهْدًا لَنْ تُخْلِفَنِيهِ ، فَأَيّمَا مُؤْمِن آذَيْته أَوْ سَبَبْته
أَوْ جَلَدْته فَاجْعَلْهَا لَهُ كَفَّارَة وَقُرْبَة " .

وَفِي رِوَايَة : " إِنِّي اِشْتَرَطْت عَلَى رَبِّي فَقُلْت : إِنَّمَا
أَنَا بَشَر أَرْضَى كَمَا يَرْضَى الْبَشَر , وَأَغْضَب كَمَا يَغْضَب
الْبَشَر , فَأَيّمَا أَحَد دَعَوْت عَلَيْهِ مِنْ أُمَّتِي بِدَعْوَةٍ
لَيْسَ لَهَا بِأَهْلٍ أَنْ تَجْعَلهَا لَهُ طَهُورًا وَزَكَاة وَقُرْبَة
" .

قال النووي عن هذه الروايات : وَهَذِهِ الرِّوَايَة الْمَذْكُورَة آخِرًا
– يقصد : إِنِّي اِشْتَرَطْت عَلَى رَبِّي - تُبَيِّن الْمُرَاد بِبَاقِي
الرِّوَايَات الْمُطْلَقَة , وَأَنَّهُ إِنَّمَا يَكُون دُعَاؤُهُ
عَلَيْهِ رَحْمَة وَكَفَّارَة وَزَكَاة وَنَحْو ذَلِكَ إِذَا لَمْ يَكُنْ
أَهْلًا لِلدُّعَاءِ عَلَيْهِ وَالسَّبّ وَاللَّعْن وَنَحْوه , وَكَانَ
مُسْلِمًا , وَإِلَّا فَقَدْ دَعَا صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
عَلَى الْكُفَّار وَالْمُنَافِقِينَ ، وَلَمْ يَكُنْ ذَلِكَ لَهُمْ
رَحْمَة .

فَإِنْ قِيلَ : كَيْف يَدْعُو عَلَى مَنْ لَيْسَ هُوَ بِأَهْلِ الدُّعَاء عَلَيْهِ أَوْ يَسُبّهُ أَوْ يَلْعَنهُ وَنَحْو ذَلِكَ ؟

فَالْجَوَاب مَا أَجَابَ بِهِ الْعُلَمَاء , وَمُخْتَصَره وَجْهَانِ :
أَحَدهمَا أَنَّ
الْمُرَاد لَيْسَ بِأَهْلٍ لِذَلِكَ عِنْد اللَّه تَعَالَى , وَفِي بَاطِن
الْأَمْر , وَلَكِنَّهُ فِي الظَّاهِر مُسْتَوْجِب لَهُ , فَيَظْهَر لَهُ
صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اِسْتِحْقَاقه لِذَلِكَ بِأَمَارَةٍ
شَرْعِيَّة ، وَيَكُون فِي بَاطِن الْأَمْر لَيْسَ أَهْلًا لِذَلِكَ ,
وَهُوَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَأْمُور بِالْحُكْمِ
بِالظَّاهِرِ , وَاَللَّه يَتَوَلَّى السَّرَائِر .

وَالثَّانِي أَنَّ مَا وَقَعَ مِنْ سَبّه وَدُعَائِهِ وَنَحْوه لَيْسَ
بِمَقْصُودٍ , بَلْ هُوَ مِمَّا جَرَتْ بِهِ عَادَة الْعَرَب فِي وَصْل
كَلَامهَا بِلَا نِيَّة , كَقَوْلِهِ : تَرِبَتْ يَمِينك , عَقْرَى
حَلْقَى وَفِي هَذَا الْحَدِيث ( لَا كَبِرَتْ سِنّك ) وَفِي حَدِيث
مُعَاوِيَة ( لَا أَشْبَعَ اللَّه بَطْنك ) وَنَحْو ذَلِكَ لَا
يَقْصِدُونَ بِشَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ حَقِيقَة الدُّعَاء , فَخَافَ صَلَّى
اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُصَادِف شَيْء مِنْ ذَلِكَ إِجَابَة ,
فَسَأَلَ رَبّه سُبْحَانه وَتَعَالَى وَرَغِبَ إِلَيْهِ فِي أَنْ يَجْعَل
ذَلِكَ رَحْمَة وَكَفَّارَة , وَقُرْبَة وَطَهُورًا وَأَجْرًا ,
وَإِنَّمَا كَانَ يَقَع هَذَا مِنْهُ فِي النَّادِر وَالشَّاذّ مِنْ
الْأَزْمَان , وَلَمْ يَكُنْ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاحِشًا
وَلَا مُتَفَحِّشًا وَلَا لَعَّانًا وَلَا مُنْتَقِمًا لِنَفْسِهِ ,
وَقَدْ سَبَقَ فِي هَذَا الْحَدِيث أَنَّهُمْ قَالُوا : اُدْعُ عَلَى
دَوْس , فَقَالَ : " اللَّهُمَّ اِهْدِ دَوْسًا " وَقَالَ : " اللَّهُمَّ
اِغْفِرْ لِقَوْمِي فَإِنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ " وَاَللَّه أَعْلَم
.ا.هـ.

وقال الإمام الذهبي في " السير " (14/130) : لَعَلَّ أَنْ يُقَالْ هَذِهِ
مَنْقَبَةٌ لِمُعَاوِيَةَ لِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "
اللَّهُمَّ مَنْ لَعَنْتُهُ أَوْ سَبَبْتُهُ فَاجعَلْ ذَلِكَ لَهُ زَكَاةً
وَرَحْمَةً " .ا.هـ.

وقال مثله أيضا في " تذكرة الحفاظ " (2/699) .

وقال ابن كثير في " البداية والنهاية " عند ترجمة معاوية بن أبي سفيان رضي
الله عنه : وقد انتفع معاوية بهذه الدعوة في دنياه وأخراه .

أما في دنياه : فإنه لما صار إلى الشام أميراً، كان يأكل في اليوم سبع
مرات يجاء بقصعة فيها لحم كثير وبصل فيأكل منها ، ويأكل في اليوم سبع
أكلات بلحم ، ومن الحلوى والفاكهة شيئاً كثيراً ، ويقول : والله ما أشبع
وإنما أعيا، وهذه نعمة ومعدة يرغب فيها كل الملوك .

وأما في الآخرة : فقد أتبع مسلم هذا الحديث بالحديث الذي رواه البخاري
وغيرهما من غير وجه عن جماعة من الصحابة .أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال : " اللهم إنما أنا بشر فأيما عبد سببته أو جلدته أو دعوت عليه وليس
لذلك أهلاً فاجعل ذلك كفارةً وقربة تقربه بها عندك يوم القيامة " .

فركب مسلم من الحديث الأول وهذا الحديث فضيلة لمعاوية ، ولم يورد له غير ذلك .ا.هـ.






‏وَفِي رِوَايَة : " أَوْ جَلَدْته فَاجْعَلْهَا لَهُ زَكَاة وَرَحْمَة " .













</blockquote>



ابو عبدالرحمن السلفي
الادارة
الادارة

البلد : مصر
ذكر عدد المساهمات : 49
تاريخ التسجيل : 21/08/2010

https://hware.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

(لا اشبع الله بطنه) دعاء لمعاوية ام على معاوية  Empty رد: (لا اشبع الله بطنه) دعاء لمعاوية ام على معاوية

مُساهمة من طرف ابو عبدالرحمن السلفي الأحد أغسطس 22, 2010 6:09 pm

<blockquote class="postcontent restore">

الوقفةُ الثانيةُ :
قد ينكرُ بعضُ
الناسِ الأحاديث التي ذكرناها في بشرية الرسول ، وأن هذا الأمر لا يتصور
في حق النبي صلى الله عليه وسلم ، وينزه النبي صلى الله عليه وسلم عن
النطق بمثله .

يجيب العلامة الألباني – رحمه الله – عن مثل هذه الشبهة في " الصحيحة "
(1/123 – 124) فيقول : واعلم أن قوله : " إِنَّمَا أَنَا بَشَر أَرْضَى
كَمَا يَرْضَى الْبَشَر ... " إنما هو تفصيل لقول الله – تبارك وتعالى – :
" قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ ... الآية " [
الكهف : 110 ] .

وقد يبادر بعض ذوي الأهواء أو العواطف الهوجاء إلى إنكار مِثل هذا الحديث
؛ بزعم تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم ، وتنزيهه عن النطق به ! ولا مجال
إلى مثل هذا الإنكار ؛ فإن الحديث صحيح ، بل هو عندنا متواتر ؛ فقد رواه
مسلم من حديث عائشة وأم سلمة كما ذكرنا ، ومِن حديث أبي هريرة وجابر رضي
الله عنهما ، وورد من حديث سلمان وأنس وسمرة وأبي الطفيل وأبي سعيد وغيرهم
. انظر " كنز العمال "
(2/124) .

وتعظيم النبي صلى الله عليه وسلم تعظيما مشروعاً ، إنما يكون بالإيمان بكل
ما جاء عنه صلى الله عليه وسلم صحيحا ثابتا ، وبذلك يجتمع الإيمان به صلى
الله عليه وسلم عبدا ورسولا ؛ دون إفراط ولا تفريط ، فهو صلى الله عليه
وسلم بشر بشهادة الكتاب والسنة ، ولكنه سيد البشر وأفضلهم إطلاقا بنص
الأحاديث الصحيحة ، وكما يدل عليه تاريخ حياته صلى الله عليه وسلم وسيرته
، وما حباه الله تعالى به من الأخلاق الكريمة والخصال الحميدة التي لم
تكتمل لبشر اكتمالها فيه صلى الله عليه وسلم ، وصدق الله العظيم إذ خاطبه
بقوله : " وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ " [ القلم : 4 ] .ا.هـ.
الوقفةُ الثالثةُ :
جاء في رواية الطيالسي تأويلٌ لحديثِ " : لَا أَشْبَعَ اللَّهُ بَطْنَهُ " عن بعضِ السلفِ ما نصهُ :

قال عبد الله بنُ جعفرِ بنِ فارسٍ – الراوي عن يُونُس بنِ حبيب - : معناه
والله أعلم : لا أشبع الله بطنه في الدنيا حتى لا يكون ممن يجوع يوم
القيامة ، لأن الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم : " أَطولُ النَّاسِ
شِبَعًا فِي الدُّنيا أَطْوَلهمْ جُوعًا يَوْم الْقِيَامَة "
.ا.هـ.

وقد رد الحافظ الذهبي هذا التأويل في " السير " (3/123) فقال : قُلْتُ :
هَذَا مَا صَحَّ ، وَالتَّأْوِيْلُ رَكِيْكٌ ، وَأَشْبَهُ مِنْهُ قَوْلُهُ
عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ : " اللَّهُمَّ مَنْ سَبَبْتُهُ أَوْ
شَتَمْتُهُ مِنَ الأُمَّةِ، فَاجْعَلْهَا لَهُ رَحْمَةً " ، أَوْ كَمَا
قَالَ . وَقَدْ كَانَ مُعَاوِيَةُ مَعْدُوْداً مِنَ الأُكَلَةِ .ا.هـ.

تَـنْـبِـيـهٌ :

حديث : " أَطولُ
النَّاسِ شِبَعًا فِي الدُّنيا أَطْوَلهمْ جُوعًا يَوْم الْقِيَامَة " لا
يثبت عن النبي صلى الله ، وهو حديث معلول بجميع طرقه ، وممن أعله الإمام
أحمد كما في " المنتخب من العلل للخلال " ( ص 47 – 50 ) لابن قدامة
المقدسي وتحقيق طارق عوض الله ، وابن أبي حاتم في " العلل " (1861) عن
أبيه فقال : حديث باطل .
الوقفةُ الرابعةُ :
طار بعض المبتدعة
بقصة حدثت للإمام النسائي صاحب السنن ورد فيها ذكر الحديث الذي نحن بصدده
" : لَا أَشْبَعَ اللَّهُ بَطْنَهُ " ، وظنوا أنهم وجدوا شيئا لكي يردوا
به على أهل السنة ، ويجوزوا لأنفسهم – زعموا – أن يقدحوا فيه رضي الله عنه
.

فما هي هذه القصة ؟ وما الرد عليها ؟
ذكر القصة الإمام
المزي في " تهذيب الكمال " (1/338) ، والإمام الذهبي في " السير "
(13/130) ونصها : وَقَالَ الوَزِيْرُ ابْنُ حِنْزَابَةُ : سَمِعْتُ
مُحَمَّدَ بنَ مُوْسَى المأَمونِيَّ - صَاحِبُ النَّسَائِيّ – قَالَ :
سَمِعْتُ قَوْماً يُنْكِرُوْنَ عَلَى أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ
النَّسَائِيِّ كِتَاب " الخَصَائِص " لِعَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ
وَتَرْكَهُ تَصْنِيْفَ فَضَائِلَ الشَّيْخَيْنِ ، فَذَكَرْتُ لَهُ ذَلِكَ
، فَقَالَ : دَخَلتُ دِمَشْقَ وَالمُنْحَرِفُ بِهَا عَنْ عَلِيٍّ كَثِيْر،
فَصَنَّفْتُ كِتَابَ " الخَصَائِصِ " رَجَوْتُ أَنْ يَهْدِيَهُمُ الله
تَعَالَى . ثُمَّ إِنَّهُ صَنَّفَ بَعْدَ ذَلِكَ فَضَائِلَ الصَّحَابَةِ ،
فَقِيْلَ لَهُ : وَأَنَا أَسْمَعُ أَلاَ تُخْرِجُ فَضَائِلَ مُعَاوِيَةَ
رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ؟ فَقَالَ : أَيُّ شَيْءٍ أُخْرِجُ ؟ حَدِيْثَ : "
اللَّهُمَّ لاَ تُشْبِعْ بَطْنَهُ " فَسَكَتَ السَّائِلُ .ا.هـ.

وقد رد جاسم بن محمد بن حمود الفجْي محقق كتاب " القول المعتبر في ختم
النسائي رواية ابن الأحمر للسخاوي " ( ص 20 – 28 ) على هذه المسألة في تسع
نقاط ، ألخصها في أربع نقاطٍ بما يلي :
أولاً :
أن النسائي بين سبب تأليف كتابه " الخصائص " بنفسه فقال : " دَخَلتُ
دِمَشْقَ وَالمُنْحَرِفُ بِهَا عَنْ عَلِيٍّ كَثِيْر، فَصَنَّفْتُ كِتَابَ
" الخَصَائِصِ " رَجَوْتُ أَنْ يَهْدِيَهُمُ الله تَعَالَى " .

إذاً فالنسائي لما رأى هذا الاعوجاج في الأمة المحمدية – وهو تفضيل معاوية
على علي – أراد أن ينصح لهذه الأمة ويُقَوِّمَ هذا الانحراف الواقع فيها ،
فكان رحمه الله من الناصحين والمجاهدين في نصرة الحق ودفع الباطل .

ثانياً :
نقل الحافظ المزي في " تهذيب الكمال " (1/339) عن الحافظ أبي القاسم بن
عساكر ما نصه : وهذه الحكاية لا تَدُلُ على سوء اعتقاد أبي عبد الرحمن في
معاوية بن أبي سفيان ، وإنما تدل على الكف في ذكره بكل حال . ثم روى
بإسناده عن أبي الحسن علي بن محمد القابسي قال : " سمعت أبا علي الحسن بن
أبي هلال يقول : سُئل أبو عبد الرحمن النسائي عن معاوية بن أبي سفيان صاحب
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إنما الإسلام كدار لها باب ، فباب
الإسلام الصحابة ، فمن آذى الصحابة إنما أراد الإسلام ، كمن نقر الباب
إنما يريد دخول الدار ، قال : فمن أراد معاوية فإنما أراد الصحابة .ا.هـ.

ثالثاً :
أن قول النسائي لما سُئل أن يخرج فضائل معاوية فقال : أَيُّ شَيْءٍ
أُخْرِجُ ؟ حَدِيْثَ : " اللَّهُمَّ لاَ تُشْبِعْ بَطْنَهُ " ؟ أنه كان
يحكي واقع حاله وأنه لا يحفظ عن النبي صلى الله عليه وسلم في معاوية إلا
هذا الحديث ، وهذا فيه دليل على فقه الإمام النسائي رحمه الله فإنه فهم من
هذا الحديث أنه فضيلة لمعاوية للحديث الآخر الذي فيه : " ‏اللَّهُمَّ
إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ فَأَيُّ الْمُسْلِمِينَ لَعَنْتُهُ أَوْ سَبَبْتُهُ
فَاجْعَلْهُ لَهُ زَكَاةً وَأَجْرًا " . ولكن لما كان ظاهر الحديث فيه
تنقص لمعاوية لم يحدث به خشية أن يظن بعض السفهاء ومن لا علم عندهم كما هو
حاصل من بعض الكتاب في هذا المنتدى وغيره من منتديات الحوار على الشبكة
أنه ينتقص معاوية رضي الله عنه في نشر مثل هذا الحديث ولذلك : " سَكَتَ
وَسَكَتَ السَّائِلُ " كما تقدم ، وهذا يدل على أنه ما أراد تنقص معاوية
أبداً ، وإنما يذكر حاله . إلى جانب أنه أخبر بما يحفظ هو من أحاديث فلم
يصح عنده في معاوية رضي الله عنه بخصوصه إلا حديث : " اللَّهُمَّ لاَ
تُشْبِعْ بَطْنَهُ " .

قال الإمام ابن القيم في " المنار المنيف " ( ص 116 ) : ومن ذلك ما وضعه
بعض جهلة أهل السنة في فضائل معاوية بن أبي سفيان ... وكل حديث في ذمه ،
فهو كذب .ا.هـ.

رابعاً :
قال السخاوي : " وأما ما وُجد بخط السِّلفي مما حكاه ابن العديم في "
تاريخ حلب " بسنده إلى أبي منصور تكين الأمير قال : قرأ عليَّ النسائي
كتاب " الخصائص " . فقلت له : حَدثني بفضائل معاوية فجاءني بعد جمعة بورقة
فيها حديثان فقلت : أهذه فقط ؟ فقال : مع أنها ليست صحيحة هذه غرم معاوية
عليها الدراهم . فقلت له : أنت شيخ سوء لا تُجاورني فقال : ولا لي في
جوارك حظٌ وخرج .انتهى فهو شيءٌ لا يصح .ا.هـ.

وبعد هذا البيان يتبين أن من دندن حول هذه القصة ، وظن أنه حصل على كنز
ثمين – بزعمه – فأقول له : اتق الله ، وسيكون هذا الصحابي الجليل خصيمك
يوم القيامة بما تنسبه إليه لكي تصل إلى القدح فيه .

والإمام النسائي نسبت إليه أمور تحتاج إلى إفراد موضوع خاص به رحمه الله .

















</blockquote>



ابو عبدالرحمن السلفي
الادارة
الادارة

البلد : مصر
ذكر عدد المساهمات : 49
تاريخ التسجيل : 21/08/2010

https://hware.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى